العنوان : انفجر في راسي عندما امسكت بالقلم .. فرحت بالعنوان جدا .... ولكن من المؤكد ان رجال الامن لن يفرحوا به .
فعلاقتي بالقانون لم تكن يوما طيبة .
فانا منذ الصغر لا استلطفه واشعر انه لا يستلطفني .
القانون في وطني يحمل لي معنى واحداً وهو " الممنوع " او " المعلبات " ممنوع النقاش ممنوع الحوار ممنوع الاحلام ممنوع الافكار .
رغم اني من خريجة كلية الحقوق ... واحمل شهادة ليسانس في القانون واعمل بالمحاماه ... ولكن لم ارى نفسي محاميا جيدا الا عن الحرية والمرأة .
فالخروج عن القانون ليس حاله عابره تعتريني ولا هوايه قديمة عندي فارجوا الا يخيفكم عنوان هذه المقالة التي اعود بها للكتابة في الصحافة مرة اخرى وامتضي جواد الجنون مرة اخري .. فلا يمكن ان يعمل بالكتابة
في وطني الا مجنونا او انتحاري .
فالخروج عن القانون يعني لي مقاطعة جميع انواع المعلبات ...
المعلبات الفكرية ... والسياسية والايدلوجية .. والطائفية والقبلية
فلم يعد لدينا افكاراً جديدة ولا كتابات جديدة ولا بطولات جديدة .
كل حياتنا قائمة على المعلبات
فمن علبه نستخرج برلمانا ودستوراً ..ومن علبة نستخرج قائداً او زعيماً ونسميه معتصماً او فاتحاً او حاكما بامر الله او بامر جماعته
فبغير الخروج على القانون لا توجد فكرة جديدة او قصيدة جديدة او إمراة جديدة ... او ثورة ناجحة
فلكي تكون القصيدة ناجحة يجب ان تتجاوز كل الكلام الذي قلناه
ولكي تكون المرأة رائعة يجب ان تلغي كل النساء قبلها
واخيرا لكي تكون الثوره ناجحة يجب ان تكسر كل المعلبات التي قبلها