الرئيسية | من أنا | قـصـائـد | راسلني |

لـم أعـد أمـلـك سـوى جـمـرات مـن الـحـروف ... ألـهـبـهـا بـشـوقـى وأذيـبـهـا بـحـنـيـنـى عـلـى الـورق ... وأرسـلـهـا ألـيــكِ ،،،

الثلاثاء، 13 مايو 2014

وكانت عيناكِ هما الوطن



و كـانـت عـيـنـاك هـمـا الـوطـن
و كـانـت عـيـنـاك هـمـا الـسـكـن
كـنـت أبـحـث عـنـهـمـا
حـيـنـمـا تـصـارعـنـى
أمـواج الـشـجـن
وتـلـقـيـنـى غـريـقـاً
خـلـف قـضـبـان الـزمـن
كـنـت أنـادى عـلـيـهـمـا
حـيـنـمـا تـنـسـج الأحـزان حـولـى
لـحـن لـسـت أعـرف مـنـتـهـاه
و تـذوب فـي لـيـالـى الـوحـده مـهـجـتـى
و يـظـل مـا بـأعـمـاقـى
سـجـيـنـاً فـوق الـشـفـاه

( 2 )
و كـانـت عـيـنـاك هـمـا الـوطـن
حـتـى لـو إخـتـنـقـت الأرض
مـن تـحـت أقـدامـي
و تـنـاثـرت حـولـى أنـات الـرمـال
حـتـى لـو خـاننـي الـزمـن اللـقـيـط
وغـدوت أمـام نـفـسـي
ممـزق الأمـال
حـتـى لـو سـقـط الـشـوق
أمـام صـمـت أيـامـي
خـلـف أشـبـاح الـضـلال
كـانـت عـيـنـاك هـمـا الـنـور
تـأخـذنـي إلـى عـالـم
مـجـنـون الـحـلـم
عـذب الـخـيـال

( 3 )
و كـانـت عـيـنـاكِ هـمـا الـوطـن
حـيـنـمـا تـصـارعـنـي
أمـواج الإغـتـراب
أبـحـث عـنـهـمـا فـي لـيـالـى الـيـأس
و أحـمـل الـحـب بـيـن جـوانـحـي و الـعـتـاب
أعـرفـهـمـا
حـتـى لـوصـارت أحـلامـي
- أمـام عـيـنـي -
أنـقـاض وتـراب
أعـرفـهـمـا
حـتـى وإن صـرت غـريـبـاً
و تـنـكـر لـى كـل الـصـحـاب
أعـرفـهـمـا
حـتـى لـو غـدت أيـامى
شـيـئـاً مـن سـراب
أعـرفـهـمـا
حـتـى لـو وجــدت نـفـسـي غـريـبـاً
بـيـن جـدران الـعـذاب

( 4 )
و كـانـت عـيـنـاك هـمـا الـوطـن
فـإسـالـي عـيـنـاكِ عـنـى
سـتـقـول لـكِ
كــان شـط أمـان
ألـقـيـت عـلـيـه
تـرنـيـمـة حـلـمـى الـولـيـد
سـتـقـول لـكِ
كـان حـلـمـاً
سـكـر الـزمـان أمـام سـحـرة
وعـاش بـيـن أحـشـائـي
أمـلاً وحـيـد
أسـألـى عـيـنـاكِ عـنـى
وكـيـف غـدوت الآن
حـلـمـاً طـريـد
و كـانـت عـيـنـاكِ هـمـا الـوطـن
فـيـهـمـا أحـزان اللـيـالـى
و أفـراح الأمـل
فـيـهـمـا عـرفـت الـسـفـر
وعـرفـت أيـضـا مـتـعـة الـهـدوء و الـسـكـن
و كـانـت عـيـنـاك هـمـا الـوطـن
فـهـل غـدوت الآن غـريـبـاً
بـلا وطـن
و كـانـت عـيـنـاكِ هـمـا الـسـكـن
فـهـل أصـبـحـت الآن
طـريـداً بـلا مـأوى
ولا سـكـن

الجمعة، 9 مايو 2014

زهرة النسيان

مـا بـيـن كـل الـزهـور
الـتـى عـاشـت بـيـننـا
وفـى الـوجـدان
رحـلـتـى وتـركـتـى لـى
 زهـرة وحـيـده
تـسـمـى زهـرة الـنـسـيـان
ومـضـيـت بـعـدك
أبـحـث عـن تـرنـيـمـة تـلـمـلـم
مـا فـى قـلـبـي مـن أحـزان
أو تـعـويـذه سـحـريـة
تـشـفـى الـجـراح وتـداوى الأبـدان
 فـمـا وجـدت غـيـر قـصـائـد مـجـنـونـه
تـنـاثـر عـبـيـرهـا حـولـى
بـلا إسـتـئـذان

 
كـانـت تـنـتـظـر فـي صـمـت
وتـطـل مـن عـيـنـى
وتـعـود راحـلـه بـلا عـنـوان
تـسـافـر أمـام وجـهـى
و تـلامـس أنـامـيـلـى
وتـغـتـال حـولـي
 فـى كـل مـكـان
كـانـت حـروفـي تـبـحـث
- فـي لـهـفـة طـفـلـة -
عـن عـيـنـيـكِ
 فـي أوراقـي
 وعـلـى الـجـدران
فـوق أرصـفـة
مـحـطـات الـعـمـر الـجـبـان
فـمـا وجـدت
غـيـر قـلـبـان يـنـشـطـران
نـجـمـان سـافـرا فـي سـمـاء الـكـون
وعـادا لـيـحـتـرقـان
جـسـدان مـن لـظـى الأشـواق يـرتـعـشـان

 
زرعـت لـكِ كـل يـوم
 ألـف زهـرة
ومـا بـقـى عـنـدى
- بـعـد رحـيـلـكِ -
غـيـر زهـرة الـنـسـيـان

الأربعاء، 7 مايو 2014

ماذا بعد الرحيل ..؟

وإخـتـرتِ الـرحـيـل
وبـيـن يـديـكِ سـنـيـن الـعـمـر
و فـي عـيـنـيـكِ دمـوع قـنـديـل هـزيـل
يـومـاً ...
تـعـمـدت عـيـنـاكِ
مـن قـرص الـشـمـس
وكـم نـسـجـنـا أغـنـيـات للـحـب
عـنـد أنـات الأصـيـل
ووقـفـنـا  الآن عـلـى حـدود الـعـمـر
ننـظـرى للـورى كـيـف شـاء
وكـيـف غـدا الـصـبـح
كـالـضـوء الـقـتـيـل
وفـي أعـمـاقـنـا تتـرنـج
الأشـواق والأحـلام
وقـصـائد تـطـوف الأرض بـلا دلـيـل
وأحـلامـنـا عـلـى الـطـرقـات
أشـلاء
ممـزقـه
تـرفـض هـذا الـوداع الـذلـيـل
مـازال عـمـري
بـيـن يـديـك يـصـرخ
ودمـوع مـن الـعـيـنـيـن تـسـيـل
 هـذى دمـوعـك فـي يـدى
لـم تـزل
تـبـكـي عـلـى الـعـمـر الـجـمـيـل
عـلـى زمـان يـرحـل الـعـشـاق فـيـة
ونـقـطـع بـالـصـمـت
أغـنـيـات الـنـخـيـل
ونـحـرق كـل يـوم
ألـف سـنـبـلـة
مـن بـسـتـان الـمـاضـى الـجـمـيـل
فـيـفـيـض الـدمـع فـي الأعـمـاق
ويـرتـفـع الـصـراخ مـع الـعـويـل
( 2 )

 
وإخـتـرتِ الـرحـيـل
عـنـد ضـوء الـفـجـر
كـان آخـر مـا تـراه عـيـونـكِ
مـن الـزمـن الـبـخـيـل
وآخـر قـصـيـدة حـيـرى
إسـتـراحـت بـيـن يـديـكِ
و فـي الـقـلـب الـعـلـيـل
أتـرى رحـلـتِ
لأن نـهـر الـشـوق  يـا عـمـرى
تـآكـل فـى الـحـلـم الـنـحـيـل
أم لأن جـسـور الأمـل
مـا عـادت تـجـري فـي الأعـمـاق
كـمـجـرى الـنـيـل
آه كـم كـانـت عـيـونـك
فـوق الـقـصـائـد
آخـر مـا رأت عـيـنـى
فـى الـدرب الـطـويـل

 
مـا كـنـت أظـن
أن حـصـاد عـمـرى مـعـكِ
قـنـديـل ضـريـر
وأن حـدائـق الـصـبـار
قـد صـارت مـع الـفـراق
دمـعـاً فــي غــديــر
و قـصـيـدة تـئـن وحـيـدة
بـيـن أنـامـلـى
وعـصـفـوراً كـسـيـر
مـازال يـصـرخ فـي الـوراء
مـاذا بـعـد الـرحـيـل ...؟
مـاذا بـعـد الـرحـيـل ...؟
مـاذا بـعـد الـرحـيـل .. ؟

جميع الحقوق محفوظة © 2010 | تصميم وتطوير: أوراق عاشق